تنطلق برحلتك، وإذ بمشهد غروب الشمس التي تلقي بألوانها المتدرّجة على تلال ريفنا اللبناني يرافقك على طول الطريق. تصل إلى وجهتك، إلى بيت ضيافة يخيّم عليه الهدوء والسكينة، ومحاط بالعشب الأخضر والحصى الملوّن. رائحة الزهور البريّة والأعشاب اللبنانية الموجودة عند كل زاوية تفوح بعطرها في الهواء. تطلّ صاحبة البيت اللطيفة لترحّب بك وتستقبلك على الطريقة اللبنانية.
"مرحبا، أهلا وسهلا فيك ببيتنا المتواضع"
بلهجتها اللبنانية الريفية تلقي التحيّة عليك، وعيناها تعكسان طيبة قلبها وهي ترافقك إلى الفناء الخارجي. البساطة في المكان تعكس قصصًا جميلة، وتعدك بتجربة لبنانية أصيلة لا مثيل لها.
تجد نفسك مفتونًا بسحر هذا البيت الريفي الذي تزيّن جدرانه وزواياه الأعمال الفنيّة المصنوعة يدويًا والقطع الحرفيّة التي تروي قصص عن تاريخ هذه المنطقة وتقاليدها. هذه السيّدة التي تستضيفك والمتجذّرة في الأرض هي أكثر من مجرّد إنسانة تستضيف الغرباء، إنما تنتظر ضيوفها لتتعرّف عليهم وتغمرهم بكرمها ولطفها من غير تصنّع، كما لو أنها تستقبل أولادها وأحفادها وأصدقائها. فهي تروي قصص الأجداد والحكايات المتوارثة عبر الأجيال والمرتبطة بمنطقتها وقريتها.
مع حلول المساء، تجلس مع أصدقائك على المائدة الغنية بالأطباق اللبنانية التقليديّة، مثل اللوبية بزيت، مسقعة الباذنجان، ويخنة بطاطا، وأطباق من المونة البلدية، وتفتخر صاحبة البيت بطريقة تحضيرها للمونة والأطباق والحلويات التي فيها الكثير من الحبّ، وتجسّد ثقافة وتاريخ لبنان. ومع تقديم كل طبق، تروي قصّة جديدة تُعرّفك من خلالها على المطبخ اللبناني وتراثه.
تحت أضواء النجوم، تكثر الأحاديث عن التقاليد العريقة، وأسلوب الحياة الريفية، وأهميّة المحافظة على الوصفات التقليدية. فلكل طبق نكهة وقصّة مميزة، وكل لقمة لها صلة بتراث الطهي اللبناني.
ومع اقتراب حلول الليل، يغلب عليك الشعور بالتخمة بعد كل هذه الوجبات اللذيذة وحسن الضيافة. فسيّدة البيت بأسلوبها المرح وضيافتها، أدخلتك إلى عالم جديد تمامًا، عالم تحيي فيه القصص التاريخية، حيث النكهات المتنوّعة هي التي تعرّفك على التقاليد، وتربطك بأرض لبنان. هذه ليست فقط بيوت ضيافة، إنها محطّة تدعوك للتعرّف أكثر على ثقافة الوطن، لتصبح من خلالها جزءًا من قصّة ستتخلّد في ذكرياتك إلى الأبد.
لحجز تجربتك الخاصة، زُر موقعنا الإلكتروني: www.guesthouseslebanon.com